بعد تردد اصداء نجاحاته: قرية الاطفال SoS بيت لحم-بيوت الشباب تلتحق بمشروع “من المدرسة الى المهنة”

ايمانا منها بأهمية الاستثمار بالطالب المدرسي الذي هو عماد المستقبل، كأحد ركائزه ولبناته الاساسية، وايمانا منها بضرورة تأهيله علميا وتربويا وتوعويا، نفذت جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر مشروع “من المدرسة الى المهنة” التابع لبرنامج التوجيه والارشاد المهني، لتمكين طلبة المدراس المستهدفين ضمن المشروع، من اختيار مستقبلهم المهني، بالتعاون مع مؤسسة الشباب الدولية  (IYF)؛ برنامج تعزيز الريادة الشبابية (YED) الممول من بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالضفة الغربية وقطاع غزة USAID

مشروع من المدرسة الى المهنة، استهدف ضمن مراحله المختلفة طلبة الصفوف، العاشر  الحادي عشر، والثاني عشر، في شمال وجنوب الضفة الغربية، والذي يهدف لمساعدة الطلبة في اختيار مستقبلهم المهني من خلال  تطبيق دليل الارشاد المهني في المدارس الحكومية في شمال وجنوب الضفة الغربية، وكذلك مجموعة من الانشطة الاستكمالية والتي تتضمن رحلات ميدانية، اختبارات للموائمة ما بين الشخصية والميول الوظيفية باستخدام أداة “تمهيد”، أنشطة لتعزيز وعي الاهالي بدورهم في اختيار أبنائهم لمسار مهني أو وظيفي، نشاط الظل الوظيفي، وغيرها من الانشطة كالتعريف بالمؤسسات والرياديين“.

وبعد النجاح الذي حققه المشروع في مرحلته الاولى بمنطقة بيت لحم مستهدفا 10 مدارس، وقياس مدى التأثير على الطلبة، قرر الشركاء الرئيسيون في المشرع تعميم الفكرة من خلال اطلاق المرحلة الثانية للمشروع مستهدفة مناطق شمال و جنوب الضفة الغربية لينضم الى الركب (31) مدرسة  في شمال الخليل، بيت لحم، نابس و جنين.

ونتيجة للنتائج الايجابية التي تمخضت عن المشروع، وجودة مخرجاته، ونجاحاته المتلاحقة بمراحله المختلفة، لم تتوانى قرية الاطفال SoS بيت لحم- بيوت الشباب  أن تتوجه لإدارة جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر، لتطلب الانضمام للبرنامج كأول مؤسسة خاصة تستفيد من برنامج “من المدرسة الى المهنة” (StC) وتقديمها لـ 16 طالبا من الصفوف العاشر و الحادي عشر والثاني عشر يتبعون لإدارتها لتأهيلهم وتنمية قدراتهم لتحديد مستقبلهم للانخراط في سوق العمل.

السيد زهير زبون، مسؤول ومنسق بيوت الشباب بأن هذا البرنامج مهم جداً في مساعدة الشباب والشابات على اختيار مهنتهم المستقبلية، و ينقلهم من عشوائية تحديد الهدف الى التخطيط وفقاً لدراسة وانشطة و تقييمات خاصة.

من جهتها وصفت اسراء ابو صوي، احدى المستفيدات من البرنامج تجربتها:  “ممتع، لقد استمتعت في كل نشاط من انشطة مشروع من المدرسة الى المهنة، المشروع يهتم بنا كشباب و نستطيع ان نلمس ذلك عبر كل الانشطة التي تهدف لمساعدتنا ماذا نريد ان نكون في المستقبل“.

وكان من ابرز الأنشطة التي استهدف القائمون على المشروع بها طلاب قرية الأطفال، ضمن حقائب المشروع  المختلفة، ورشة توعوية  حول الموضوع تحدث فيها  خبير في القطاع الأكاديمي وسوق العمل، بالإضافة الى خبير في القطاع التقني والمهني والريادة، كما وتم تنفيذ زيارات ميدانية ضمن خطة المشروع لغرفة التجارة والصناعة، ومدرسة السالزيان الصناعية، وجامعة فلسطين الأهلية.

محمد عبد ربه، احد المستفيدين من البرنامج قال  بعد مشاركته في نشاط الزيارات الميدانية: “قبل مشاركتي في برنامج من المدرسة الى المهنة  كنت اشعر بالخجل بان اقول انني اريد ان اصبح نجاراً، لكن الآن لست كذلك. من الأفضل ان اختار مهنة تلائم مهاراتي و قدراتي على ان اقضي حياتي اعمل في مهنة لا احب“.

عمرو الصالحي، احد المستفيدين من البرنامج: “مشروع من المدرسة الى المهنة مناسب للشباب في عمرنا هذا. اتوق للمشاركة في نشاط الظل الوظيفي، كما انني سعدت بمشاركتي في نشاط الزيارة الميدانية فقد اكتسبت معلومات عن المؤسسات الأكاديمية و الجامعات“.

وتلقى المستفيدون ضمن المشروع تقييم “تمهيد” لتحديد المهنة الافضل حسب الشخصية، اضافة لعقد يوم تعريفي بالمؤسسات للطلبة، والذي تم اقامته الجمعية في مدرستي حلحول الثانوية للبنات والذكور بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الفلسطينية والدولية التي تقدم خدماتها لقطاع الشباب.

ومنذ انطلاقتها حرصت جمعية التنمية المجتمعية على استقطاب العديد من المشاريع وتنفيذها لخدمة المجتمع وتطويره، في سعي متواصل من القائمين عليها لرفع راية التنمية المجتمعية كخيار استراتيجي. ليس هذا فحسب، بل ان الجمعية، ستعمل في الأيام القادمة على تنفيذ العديد من المشاريع التي من شانها تطوير وتنمية ورفد السوق الفلسطيني بالكفاءات، مؤكدة بذلك على اهمية الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الرائدة في خدمة قطاع الشباب في فلسطين كخيار استراتيجي.

Copyright © 2021. CDCE All Rights Reserved Developed by Mohammad Ghattas